مي الصايغ مناضلة كرست حياتها لقضية بلادها فلسطين العادلة

مي الصايغ مناضلة كوست حياتها لقضية بلادها فلسطين العادلة
الكاتب: 

سناء سعيد

مراسلة
التاريخ: 
الاثنين, فبراير 6, 2023 - 08

مي الصايغ ناشطة فلسطينية ومدافعة عن حقوق الإنسان كرست حياتها لزيادة الوعي بمحنة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. كتبت على نطاق واسع حول هذا الموضوع وشاركت في حملات دولية للفت الانتباه إلى هذه القضية..

وقد تحدثت الشاعرة والناشطة الفلسطينية مي الصايغ (1940-2023)، التي توفيت ليل الأحد في عمان، في مقابلة تلفزيونية معها منذ سنوات عديدة، عن ارتباطها بالثورة الفلسطينية وانضمامها إلى صفوفها لاعتقادها بأن كانت قضايا المرأة جزءًا من قضية فلسطين وحريتها وما بينهما عبر عن ذلك بلغة الأدب والشعر والخيال، فهذان الفنان هما المصدر الحقيقي لمعنى الحياة.

وقد لدت في مدينة غزة عام 1941، ونشأت الراحلة في أسرة مثقفة جيدًا من الناشط السياسي ضد والد الاحتلال البريطاني وأم كاتبة تدعم شعرها. تخرجت الصايغ من مدارس غزة حتى أكملت تعليمها الثانوي في مدرسة الزهراء قبل التحاقها بكلية الآداب بجامعة القاهرة. الفلسفة وعلم الاجتماع.

في تلك المرحلة، بدأت في كتابة الشعر بجدية، ونشرت صحف القاهرة العديد من قصائدها، ثم بدأ اسمها في الظهور في صفحات المجلات العربية الأوسع مثل الأدب اللبناني، والأقلام العراقية، و As مجلة فلسطين الثورة، عرضت لاحقًا العمل في هيئة تحريرها، ومجلة الكرمل ومجلات أخرى.

كان عام 1968 حاسمًا في حياتها السياسية، حيث انضمت إلى حركة فتح في الأردن، ثم اضطرت للهجرة (بسبب مجازر أيلول الأسود) إلى لبنان في أوائل السبعينيات، حيث صقلت منذ عام 1971 تجربتها النضالية والنسوية. كعضو في المجلس الثوري للحركة وأمين الاتحاد النسائي الفلسطيني منذ ذلك الحين خلال هذه السنوات وحتى عام 1986 واصلت العمل في الأدب على الرغم من عملها السياسي.

الراحلة له مجموعة قصائد: "إكليل الشوك" (1968)، "قصائد على مسلة الأشرفية" (1971 / مع آخرين)، "قصائد الحب باسم معترد" (1974)، "عن الدموع والفرح. يأتي "(1975)، آمل ألا تعود هند (2014). 

لم تنظر المرأة الراحلة إلى كتابتها الخيالية على أنها رحلة من الشعر إلى السرد، بل كانت تضع كل فن في حالته الإبداعية. تشرح الروايات الأحداث الكبرى وتخصص مساحة أكبر لها.

كما شكلت سنوات الحصار الإسرائيلي لبيروت سيرتها الذاتية، تأثر ميلها للكتابة عن تلك السنوات بملاحظات عديدة، لذا فإن روايتها الأولى، الحصار (1988)، هي سيرة ذاتية تستند إلى تاريخ بيروت. ثورة وبلد وأمة وكيف ترى ترجمة الأدب ووظيفته الاجتماعية. روايتها الثانية معلقة مون (2001)، حيث تحول إلى التاريخ الفلسطيني المعاصر والفترة الثورية.

خلال مسيرتها المهنية، وقعت أيضًا على دراستين نقديتين حول وضع المرأة الفلسطينية، دراسات المرأة العربية والفلسطينية، وكلاهما نشر في عام 1981.

يمر المؤلف في دموع (1975) بمراحل خطيرة من حياة النضال الفلسطيني، خاصة خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، ومخططات المقاومة الفلسطينية القائمة على الاجتياح الإسرائيلي والميليشيات الطائفية المحلية في لبنان. 1982 وما حدث بعد هذه المواجهة يأتي من تجارب المنفيين وعادوا إلى الشتات مرة أخرى.