زعيم المافيا التركية يكشف المستور و يتوعد أردوغان

الأحد, مايو 30, 2021 - 20
تغطيات خاصة

عفيفي عبد الحميد

المستشار الإعلامي لموقع المنصة بوست - مصر

 

 توعد زعيم المافيا التركية، سادات بَّكَرْ، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بكشف الكثير من فضائح الرئيس التركى  .

حيث قام سادات بَّكَرْ زعيم المافيا بنشر ، تغريدة على حسابه الشخصي يوم الأربعاء بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عقب تصريحات أدلى بها أردوغان أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه، العدالة والتنمية، وأعلن فيها دعمه لوزير الداخلية، سليمان صويلو، المتهم هو ونجله من قبل زعيم المافيا بالتورط في العديد من الفضائح.
وقال بكر في تغريدته "لا تكونوا عديمي الشرف، لا تكونوا عديمي الشرف، ما سأكشف عنه ليس مكتوبًا في الصحف، سأقول كل شيء بالتفصيل"
وأضاف زعيم المافيا قائلا "لقد ارتديت كفني، وبعد ذلك الله كريم، ولا غالب إلا الله"
الدفاع عن المتورطين
وبعد صمت طويل، خرج أردوغان الأربعاء، ليدافع، عن قادة نظامه المتهمين بفضائح المافيا، بدلًا من الدعوة للتحقيق في التهم المنسوبة إليهم.
وفي دعم منه لوزير داخليته سليمان صويلو، بعدما اتهمه زعيم المافيا التركية، سادات بَّكَرْ، بتهريب المخدرات، قال أردوغان: "لقد كنا مع وزير الداخلية في معركته ضد المنظمات الإجرامية وسنكون معه".
وكعادته دائمًا في نسج حبكة المؤامرات الخارجية، زعم أن "ما تنعم به تركيا من أمن وسلام يزعجان المنظمات الإرهابية والمتربصين ببلادنا، لذلك يستهدفون وزير داخليتنا، والهدف ليس صويلو بل تركيا الكبيرة والقوية".
ودافع أردوغان عن بن علي يلدريم، آخر رئيس وزراء لتركيا، بعد أن اتهم زعيم المافيا، نجله أركان يلدريم بتهريب المخدرات أيضًا.
وفي هذا الصدد قال أردوغان إن "استهداف صديقنا بن علي يلدرم الذي خدم الدولة كوزير وكرئيس وزراء، من خلال ابنه هو علامة أخرى تدل على استهداف تركيا".
كما وجه أردوغان رسالة إلى رموز المعارضة في البلاد، بعدما طالبته بالتحقيق في قضايا الفساد التي فضحها بكر وطالبوا وزير الداخلية بالاستقالة من منصبه، قائلًا «أوجه ندائي لكمال قليجدار أوغلو (زعيم المعارضة، رئيس حزب الشعب الجمهوري) وميرال أكشنار (رئيسة حزب الخير)، لا تتعبوا أنفسكم عبثًا، فلن يفيدكم ذلك".
وعقب نشر زعيم المافيا فيديوهات له عبر قناته بموقع "يوتيوب" للكشف عن الجرائم التي تورط فيها رموز النظام الحاكم في تركيا، خرج قادة المعارضة مطالبين أردوغان بعدم الصمت، والأمر بالتحقيق فيما أثير من اتهامات، غير أن الرجل خرج ، وعلى عكس المتوقع أعلن دعمه لرموز نظامه بدلًا من التحقيق معهم.

هجوم من الخارج
وعلى خطى رئيسه، أكد عمر تشليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، الأربعاء، رفض الحزب "ادعاءات" زعيم المافيا حول تورط وزير الداخلية، ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم في قضايا فساد. وقال: «ما يحدث هو هجوم على السياسة من الخارج، لذا يجب أن يرفض كل شخص في الساحة السياسية التركية هذا الهجوم رفضًا قاطعًا لأنه نابع من كيان غير شرعي».
واضاف تشيليك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة المركزية لحزبه: «نرفض تمامًا الادعاءات الموجهة إلى وزير داخليتنا سليمان صويلو، ورئيس وزرائنا السابق بن علي يلدريم. يجب أن لا تكون الهياكل غير القانونية مرجعًا سياسيًا».
وأضاف: «قلت إنه من الخطأ قبول العصابات غير القانونية كمراجع في السياسة. لقد فعلوا شيئًا لا ينبغي أن يكون متأصلًا في السياسة وارتكبوا خطأ تاريخيًا باستخدام ادعاءات غير قانونية كمادة سياسية».

كشف المستور
وبدأ سادات بَّكَرْ، منذ نحو أسبوعين نشر فيديوهات له عبر قناته بموقع "يوتيوب"، استهدف من خلالها، عددا من رموز الدولة التركية، كما تحدث عن تورط شخصيات بارزة كوزيري الداخلية الأسبق محمد آغار، والحالي سليمان صويلو، وأبنائهم في تجارة المخدرات وجرائم قتل.
وذكر بكر أن وزير الداخلية التركي الحالي، هو من أبلغه بالعملية الأمنية المعدة ضده وضد رجاله في تركيا ليتمكن من الهروب عبر المطار، رغم محاولات وزير الخزانة والمالية السابق، براءت ألبيرق، صهر أردوغان، منع انطلاق طائرته في 2020.
كما ذكر بكر أن صويلو يراقب ويتنصت على المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، ومدير مكتب الرئيس، حسن دوغان، بل وقال كذلك إن أنغين صويلو نجل وزير الداخلية، متورط في تجارة المخدرات.
وأوضح أيضًا أن أركان يلدريم نجل بن علي يلدريم آخر رئيس للوزراء في تركيا قبل التحول للنظام الرئاسي في 2018، متورط في تجارة الكوكايين.
وقبل عام غادر بكر الأراضي التركية لكنه أطلق حملته الأخيرة ليكشف المستور من العلاقات المثيرة بين كل من السلطة والسياسة والمافيا والصراع الذي يدور حول مراكز القوى في البلاد، وذلك عقب عملية أمنية استهدفت 48 من رجاله في تركيا خلال أبريل الماضي.
وسادات بكر، مطلوب أمنيًا وفق نشرة حمراء عممتها السلطات التركية، منذ أكثر من عام، بتهم تتعلق بـ"الجريمة المنظمة" وتجارة وتهريب المخدرات، بالإضافة إلى استهداف شخصيات أكاديمية ومدنية.
وعرف سادات بكر بقربه من الأوساط الحاكمة، سواء حزب العدالة والتنمية أو حليفه حزب الحركة القومية، وتوجد صور له تبرز تأييده لكلا الحزبين.