"كل رمضان ونحن مسلمون" خاطرة بقلم الكاتبة ريم ملاك

الكاتب: 

ريم ملاك

كاتبة وشاعرة - تونس
الأربعاء, أبريل 14, 2021 - 15

بقلوب عامرة خاشعة يستقبل العالم الاسلامي شهر رمضان المعظم عظمه الله تعالى لما فيه من خير وبركة فيه ليلة خير من ألف شهر تتنزل فيها الملائكة بإذن ربها وهذا الشهر الكريم الذي سيهل علينا هو ضيف يزورنا كل عام و يحتاج إلى استعداد، إنه موسم كبير جليل يحتاج إلى ملء الأوقات بذكر رب العباد.

شهر رمضان المبارك أتى وفيروس كورونا ما زال يواصل انتشاره فلزاما علينا الرضا بقضاء الله تعالى، وألا نخشى خطورة الوباء، ونستشعر بمنة الله لعباده، نفرح لقدوم شهر رمضان ونبتهج، لا سيما أن فيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران.

شهر رمضان يعد من أحب الشهور عند الله سبحانه وتعالى وأكثرها بركة، لهذا فإن الإنسان المسلم دائماً ما يحرص على استغلال أيام هذا الشهر الفضيل ليتقرب أكثر من رب العالمين ليفوز برضاه ومغفرته.
ولكننا نجد من يستغل هذا الشهر للكسب الحرام والاستغلال والاحتكار فترى تجارا يبيعون سلعا بضعف اثمانها لا سيما المواد التي يكثر استهلاكها في هذا الشهر الكريم .

ونرى النفاق والرياء والخصام في أيام الشهر الكريم ...حتى البرامج التلفزيونية نراها غير مناسبة لخصوصية هذا الشهر فما نشاهده من مسلسلات تافهة ومنوعات مائعة تفسد على الصائم استمتاعة بنفحات ايمانية في هذا الشهر الفضيل وتضيع عليه اسلامه و تلهيه عن العبادة فلنذكر بعضنا ان الصيام ليس الأمتناع عن الأكل والشرب فقط يل هو صيام عن المعاصي والآثام وكل ما يغضب الله تعالى وهو فرصة للمسلم لكي يراجع إسلامه ويتدارك أخطاءه  ويكفر عن ذنوب سنة مضت

فلنستقبل شهر رمضان المبارك بالفرح والسرور
نستقبله بالطاعات  والاستبشار والحمد والشكر لله سبحانه وتعالى والإخلاص له  وذلك بالتزام الطاعات، واجتناب المعاصي، وتطهير القلوب، والتوبة الصادقة و تربية النفس، وتعويدها على الطاعات، كقيام الليل، وتلاوة القرآن الكريم.

دعاءنا لرب العالمين ونحن نستقبل شهر المغفرة والرضوان أن يمن علينا بالعمل التقي الصالح وان يملأ نفوسنا ثقة به، ومحبة له، وطمأنينة بذكره،

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ولنكن مسلمين عقلا وخلقا وتعاملا ولا ننسى أن المسلم من سلم الناس من شره وأذاه
.
فكل رمضان.... ونحن مسلمون

وكل رمضان والمسلمون بخير.