انعقاد الإجتماع الأول لمدن التآخي الخمس بين الولايات المتحدة وفلسطين

ضبيط : تم الإتفاق على إقامة علاقات جديدة بين الطرفين ويارة إلى فلسطين الصيف المقبل،
الجمعة, ديسمبر 3, 2021 - 20
تغطيات خاصة
انعقاد الإجتماع الأول لمدن التآخي الخمس بين الولايات المتحدة وفلسطين

نسرين حلس

رئيس التحرير

انعقد يوم الخميس 18 نوفمبر 2021  الاجتماع الأول لمؤسسة مدن التآخي بين فلسطين والولايات المتحدة الأمريكية. والذي ضم عددا من الوزارء ورجال الأعمال والإعلام الفلسطينين برئاسة وزير الإعلام الفلسطيني أحمد عساف ، ورئيسة مجلس مؤسسة التآخي كارول رابنسون لوباز ، ومسؤول العلاقات الدبلوماسية العامة بين الولايات المتحدة وفلسطين في مؤسسة التآخي البروفيسور جون ضبيط.  

كما حضره عددا من رؤوساء البلديات وأعضاء مجالس بلديات من الطرفين ومدراء للمدن وقادة حركة الدبلوماسية.

هذا وقد افتتح الإجتماع بكلمة الترحيب التي ألقاها البروفيسور جون ضبيط المدير المنتخب عن مجلس اداراة المؤسسة في واشنطن العاصمة وممثل المؤسسة لدى ولاية ايوا إيذانا ببدء الإجتماع. تلتها كلمة رئيسة مجلس إدارة مؤسسة التآخي التي رحبت بالجميع ، وخاصة معالي الوزير الفلسطيني أحمد عساف.

كما رحب السيد وزير الإعلام الفلسطيني أحمد عساف  بالحضور في كلمته ، والتي نقل فيها ترحيب ودعم سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمبادرة للعمل في مجال الدبلوماسية العامة.

ويعتبر هذا الاجتماع ، هو الأول من نوعة،  حيت استطاع أن يجمع الخمس مدن الأمريكية والفلسطينية معا. بينما في الإجتماعات السابقة كانت تقام بين مدينة أمريكية وفلسطينية واحدة فقط

من جهته يرى البروفيسور جون ضبيط ،مسؤول للعلاقات عن مكتب الولايات المتحدة  وفلسطين في مجلس إدارة مدن التآخي إلى أن الإجتماع كان تجربة ناجحة جدا، كونه استطاع أن يجمع الخمس مدن الأمريكية والفلسطينية من أجل التعارف والحديث عن المشاريع المستقبلية. معتبرا أن العمل الجماعي من شأنه أن يأتي بنتاج افضل

كما يرى بعض المحللين بأن هذا الاجتماع سيكون له تأثير قوى على العلاقة بين البلدين، حيت تم الإتفاق على إقامة علاقات جديدة بين الطرفين، كما تم الإتفاق على عمل زيارة إلى فلسطين الصيف المقبل،

وسيضم الوفد المغادر عدد من الشخصيات والمسؤولين في حركة الديبلوماسية العامة، وبعض أعضاء البلديات،  ورؤساء البلديات من أجل إستكمال المشوار ومناقشة المشاريع المستقبلية

ويشير ضبيط إلى أن فكرة الإجتماع ليست جديدة بل كانت هدفا منذ البداية ،يقول : "منذ انتخابي في عام ٢٠١٥ على مجلس اداراة مدن التأخي العالمية في واشنطن، عملت جاهدا على تأسيس تجمع يجمع مدن التأخي الامريكية والفلسطينية. وكأول اجتماع في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها العالم جراء جائحة كورونا. فإن هذا الإجتماع يعتبر جيد

ويعتبر أن أهداف الإجتماع لا تختلف عن أهداف المؤسسة منذ أن تم إنشاءها في العام ١٩٥٦ من قبل الرئيس الأمريكي ايزنهور ، وهي العمل على تقوية العلاقات بين الشعوب من خلال الدبلوماسية العامة (الشعبية). والتعارف بين الشعوب لأجل تحقيق السلام من خلال الشعوب، والأهداف التعليمية التي تأتي من خلال التبادل الطلابي بين المدن ومن ثم الإقتصادية من خلال التبادل التجاري ؛ وذلك يتم الاتفاق عليه فيما بعد بين المدن ،  فأهمية هذه الاتفاقيات هو التعارف بين الشعوب مما يؤدي إلى التقارب بين المدن

ويضيف نحن نسعى من خلال الإجتماع إلى خلق هذا التعارف بين الشعبين وتقويه تلك الروابط بين المدن الفلسطينية والمدن الأمريكية المشاركة في البرنامج. وذلك يتم من خلال لقاء الممثلين الحاضرين عن كل بلد والتي من شأنها أن تحقق السلام بين الشعوب

ويرى ضبيط أن برنامج مدن التآخي مفيد للقضية الفلسطينية ، ذلك أنه ومع الوقت أصبحت المدن الامريكية التي لها  علاقات تاخي وتوأمه مع مدن فلسطينية تعرف الرواية الحقيقة الفلسطينية، والكثير منهم متعاطف مع الجانب الفلسطيني

 ويكمل عندما يزور المواطن الأمريكي فلسطين ويرى بأم أعينهم ما يجري على أرض الواقع من انتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني من قبل الاحتلال، وجدار الفصل العنصري المقام بارتفاعه الشاهق ، والمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية. عند عودتهم لبلادهم الولايات المتحدة الأمريكية ، يصبحون سفراء للقضية الفلسطينية ومدافعين عنها محاولين   إيصال الرواية الحقيقة إلى أفراد عائلتهم وأصدقائهم. والبعض منهم يكتب ما شاهده في الصحف

ويرى بعض المحللين بأن هذا الاجتماع سيكون له تأثير قوى على العلاقة بين البلدين، وقد يأتي بنتائج مثمرة 

وكان الإجتماع قد أفضى إلى الإتفاق على إقامة علاقات جديدة بين الطرفين، كما تم الإتفاق على عمل زيارة إلى فلسطين الصيف المقبل

وسيضم الوفد المغادر عدد من الشخصيات والمسؤولين في حركة الديبلوماسية العامة، وبعض أعضاء البلديات،  ورؤساء البلديات من أجل إستكمال المشوار ومناقشة المشاريع المستقبلية

ويتمنى الكثيرين أن بستطيع برنامج مدن التآخي أن يدعم القضية الفلسطينية، حيث أن قرار الإدارة الأمريكية وكل الإدارت المتعاقبة معروف ومحسوم ولا يخرج عن إطاره الموجه لصالح كيان واحد وهو الكيان الإسرائيلي. 

 

الدبلوماسية العامة أو « الشعبية » أصبحت من أهم انواع الدبلوماسية على الساحة الأمريكية ، لهذا يحاول الإسرائيليون وحلفاءهم محاربتنا كل مرة نحاول العمل على بناء علاقات تاخي جديدة

لكن جون ضبيط يرد على ذلك بتأكيده على أن برنامج مدن التآخي يستطيع أن يلعب دورا في التاثير على قرارت الإدارة الأمريكية نحو فلسطين ، وذلك من خلال التأثير على الشعب، حيت ان الشعب الأمريكي هو من ينتخب أعضاء الكونغرس والرئيس الامريكي. أي أن أي تغيير على المستوى المحلي من خلال إقامة علاقات توأمه وتاخي سيلعب دورا هاما في التغيير

ويوضح قائلا " أن الدبلوماسية العامة أو « الشعبية » أصبحت من أهم انواع الدبلوماسية على الساحة الأمريكية ، لهذا يحاول الإسرائيليون وحلفاءهم محاربتنا كل مرة نحاول العمل على بناء علاقات تاخي جديدة. لذا أخدنا أكثر من خم سنوات لتحقيق الهدف بسبب محاربة هذه المعاهدات التي نقيمها

ويضم برنامج مدن التآخي خمس مدن فلسطينية، جميعها في الضفة الغربية وهي رام الله ، بيت لحم، نابلس ، قلقيلية ومحافظة سلفيت ، وهي المدن التي تم إقامة العلاقات معها. أما عن غزة فهناك علاقات صداقة فقط وليس توأمة وسنعمل على تحقيق مثل هذه العلاقات في المستقبل

هذا ومن خلال هذا برنامج مدن التآخي بين الولايات المتحدة وفلسطين، تم تحقيق العديد من المشاريع الناجحة منها
١. معارض فنية من اجل التعارف ما بين المدن.
٢. مشاريع تعليمية حيت تم جلب معلمين من فلسطين لتدريبهم من قبل الخبراء على التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة.
٣. الزيارات المتبادله والذي اسست إلى علاقات قويه بين الطرفين واذت إلى نشر الرواية الحقيقة الفلسطينية.
٤. جلب المنتج الفلسطيني وتسويقه في تلك المدن مما أدى إلى مساعدة العديد من أصحاب المشاريع الصغيرة في فلسطين.
٥. إنتاج قاموس للمرة الأولى يستطيع الطلاب الصم والبكم استخدامة عن طريق الكمبيوتر.
٦. تبادل الخبرات في عدة مجالات.
هذه فقط لائحة ببعض المشاريع الذي تم إنجازها في السابق، وأهم نتيجة للديبلوماسية العامة او الشعبية هو نقل الرواية الحقيقة الفلسطينية.