رَأَيْتُ الْجَنَّةَ قصيدة للأديب سيد خليل زيدان

رَأَيْتُ الْجَنَّةَ قصيدة للأديب سيد خليل زيدان
الكاتب: 

سيد خليل زيدان

مهندس استشاري، كاتب، شاعر- مصر
الجمعة, يونيو 3, 2022 - 09

رَأَيْتُ الْجَنَّةَ

أَتَعْرِفِينَ مَا الْجَنَّةُ ؟

إنَّهَا حَدَائِقٌ ورُّبُوعٌ فِي حُضْنِكِ الدَّافِئ

أَخَذْتِينِي لأدْخُلَ أبْوَابَهَا الفَيْحَاءِ

ومِنْ حُضْنِي لا تَخَافِي

فَنَارُ الشَّوْقِ مُسْتَعِرَةٌ وصَدْرُكِ يَحْمِينِي

وكَأَنِّي فِي الأصْدَافِ

وتِهْتُ مُخْتَالاً فِي جَنَّتِكِ بِتِرْحَابٍ

مِنَ القَلْبِ الأبْيَضِ الصَافِي

قَلْبِي وعَيْنِي ورُوحِي فِي عَيْنَيكِ

فَمَلِيئَةٌ بِثِمَارِ حُبِّكِ الوَافِي

خَيْرَاتُكِ مَا لِعَيْنِي رَأَتْ ولا أُذُنِي سَمِعَتْ

وسَنَحْمِلُهَا عَلَى الأكْتَافِ

أنْتِ غَنَّاءَةُ الرَّوَابِي التِي

أذْهَلَتْ رُوحِي ومِثْلُهَا أبَدَاً مَا فِي

وتَنَسَّمْتُ الْعِطْرَ بِجِنَانِكِ لِيُسَرِّى عَنِّى

وكَانَ لِيَ الدَّوَاءُ الشَّافِي

وفى جَنَّتِكِ وِدْيَانٌ وأنْهَارُ شَهْدٍ مُصَفَّى

وقَلْبِي لَهَا لَيْسَ بِالْكَافِي

وكَاَنَتِ الأنْهَارُ بَرْدَاً وسَلامَاً عَلَى نَفْسِي

فَتَشْفِى جَسَدِي وتُعَافِى

ولَوْ َأتَتْ قُلُوبُ الدُّنْيَا مَا تُوَفِّيكِ

وحَتَّى إنْ جَاءُوا بِحُلْوِ الكَلامِ والْقَوَافِي