لا بُدَّ من فجرٍ ضاحِكٍ قصيدة للشاعرة نهى عمر

الكاتب: 

نهى عمر

شاعرة- فلسطين
الثلاثاء, أكتوبر 12, 2021 - 05

مهما  نَأينا  عن  مَجامِرِ  ظُلمهم
فالجَمرُ  والصَبّارُ  في  دربٍ  لنا
زَرَعوهُ  ألغاماً  مِنَ  الحقدِ  المُلَوَّن  زيفَهم
ومؤامَراتِ  تَراجُعٍ  لا  تنتَهي
فَإذا  تَفَتَّحَ  بُرعُمٌ  للوعيِ  أو  للزهرِ 
كيفَ  سَيَكتَمِل
والكلُ  رغمَ  القبحِ  فيما  حولَنا  مِمّا جَرى
مِن  كثرَةِ  الصَخَبِ الذي صَمَّ  القلوبَ  فلا  تَرى
عقلٌ تَجَمَّدَ  لا يُبالي رُبّما
والأذنُ  والأعصابُ  لا  تُصغي  ولا  تَدري 
هناكَ  دَوِيُّ  أطنان  القذائفِ
طائراتُ  القتلِ  تَرجُمُها 
ولا  صمتٌ  يُمَزِّقُ  عزْلَةً  في  شَملِنا 
أو يَختَرِقْ
وَنَتوهُ  بين  دَهالِزِ   الأهوالِ  والظُلُماتِ
بحثاً  عن  بوادِرِ  نورِ  قنديلٍ
أَيُمكِنُ  أن  يُغَيِّرَ  مِن  مَساراتٍ  لنا
ونعيشُ  أضدادَ  التَناقُضِ  والغَرابَةِ
نحصُدُ  الألوانَ 
أمْزِجَةً  تَقَلَّبُ  بينَنا
ونَكونُ  نحنُ  مُراقَبينَ  لَدى  العَسسْ
فَنُوارِبُ  النِيّاتِ  حتى  يغفَلوا
لِنُعيدَ  ترتيبَ  الأملْ
لا  بُدَّ  من  فَجرٍ  بشمسٍ 
ضاحِكٍ
يَعدو  بِنا  نحوَ الحياةِ
كَما  نَشاءُ  ونشتَهي .