« صاحب الظل الطويل » قصة بقلم حركاتي لعمارة

الكاتب: 

حركاتي لعمامرة

كاتب حر - الجزائر
الخميس, سبتمبر 17, 2020 - 05

ظل يطوف أرجاء قريتنا بشوارعها الضيقة وبيوتها الطينية علًه يعثر على ضالته 

لكنًه لم يعثر لها على أيً أثر رغما أنًه يكاد يجزم أنًها موجودة بين حيطان البيوت العتيقة .

لم يتمالكه الملل ،ولم ينقطع عن التفكير بها فقد كانت وصية جدته قبل وفاتها أن يجتهد في البحث عنها ، وبعد التحري تأكد لديه بأنًها في ضيعتنا الصغيرة إنًها شقيقته سعاد ذات الجمال الآخاذ والعيون الساحرة ،التي إختفت عنهم ذات يوم شتوي غاضب قبل عشرين عام حيث أخذتها معها والدتها المطلقة إلى ضيعة الصفصاف ،وبعد وفاة والدتها هاچرت إلى خارج البلاد لتواصل دراسة الطب ،

سأل عنها في كل مكان ولكن لا أثر لها ،وبينما كان في غمرة البحث عن أخته إذ يعثر على من يخفق قلبه لها إنًها قمر الزمان التي كانت تراقبه وهو يبحث عنها فتعلق قلبه بها ،بينما هي كانت ترى فيه فارسها الملثم صاحب الظلً الطويل الذي طالما كانت تحلم به ،فكانت فرحتها لاتوصف بلقائه بينما هو وفي خضم فرحته العارمة بعثوره على شريكة حياته ،إلا أنً طعم الحياة مايزال عنده مائعا لآن تفكيره بالعثور على شقيقته مازال يؤرقه .

غادر الضيعة ليخبر جدته بأن تحضر معه لخطبة قمر الزمان فكانت المفاجأة عظيمة عندما وجد سيارة فخمة تركن بجانب البيت المتواضع ،إنًها أخته سعاد جاءت لتزور جدتها بعد عودتها من الخارج فلم يتمالك نفسه من الفرحة ،وكاد أن يغمى عليه ،فكانت فرحتهم فرحتان بلقاء الإخوة بعد طول غياب أما قمر الزمان فقد كانت بضيعة الصفصاف تعد ايام السعادة والفرح بلقائها التاريخي بصاحب الظًل الطويل.

 


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0