الجزائر تفتح المجال الجوي أمام القطاع الخاص لتسيير رحلات خارجية وداخلية

بعد  إغلاق استمر 17 سنة، أعلنت الجزائر فتح النقل الجوي أمام القطاع الخاص ، لتسيير رحلات داخلية ودولية .

وكان وزير النقل لزهر هاني، قد صرح للإذاعة الجزائرية الحكومية، أن فتح المجال الجوي أمام شركات خاصة، قرار سياسي لا رجعة فيه. 

كما وأوضح أن "القرار يشمل أيضا النقل البحري"، دون تقديم تفاصيل إن كان يشمل المسافرين والبضائع معا. 

هذا وقد  أكد هاني أن فتح المجال الجوي أمام القطاع الخاص، لن يقتصر فقط على الخطوط الداخلية، بل يتعداه للرحلات الدولية.

والمعروف أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية تحتكر نحو 95 بالمئة من حركة الملاحة الجوية الداخلية والدولية، إضافة لشركة طيران الطاسيلي (فرع شركة المحروقات سوناطراك).

ووفق الوزير، فإن السلطات قررت استحداث شركة طيران أخرى تسند لها مهمة تسيير الرحلات الداخلية في البلاد، "بينما شركة الخطوط الجوية الجزائرية  ستتولى تسيير الرحلات الدولية فقط".

وقد عزا  الوزير القرار، إلى الوضعية التي تشهدها شركة الخطوط الجوية الجزائرية، التي لم تستطع حسب الوزير، مواكبة الأحداث والتطورات. وعلق بالقول: "جميع الشركات الكبرى التي لا تستطيع مواكبة التطورات مآلها الانقراض".

وكانت الجزائر  قد أغلقت باب الاستثمار في النقل الجوي منذ 2003 عقب انهيار مجمع الخليفة الخاص الذي كان يضم شركة طيران داخلية ودولية وبنوك وشركات نقل وأخرى للخدمات والعقارات. وتسير الجوية الجزائرية رحلات إلى نحو 43 وجهة دولية في إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، إضافة إلى 32 وجهة داخلية، ويحصي أسطولها الجوي 58 طائرة.