«الحطيب» القرية اليمنية الغامضة المعلقه بين أحضان السحاب

قطعة من الجنة سكانها "البهرة"
الاثنين, سبتمبر 14, 2020 - 15
أماكن سياحية

رحاب ضاهر

محررة صحفية

 

الحطيب تلك "المجرة الكونية" البعيدة عن عمار وتكتلات المدن والعواصم، قابعة في أعلى قمم الجبال، معلقة بين السحاب. مدينة الساحرة بجمالها وبطبيعتها الجغرافية ومناخها. عند النظر للصور يشعر المتفرج أنه أمام درب من دروب الخيال.  لوحة فنية مرسومة  بيد فنان ماهر، لا تصدق أن ذلك المكان حقيقة وموجود علي كوكب الأرض، بل ولن تتخيل ان ذلك موجود في  اليمن. الذي ربما لم تفكر مرة بزيارته. كونك لم تسمع يوما عن معالم تلك البلاد الجميلة، إلا ما تعرفه من كتب التاريخ،  ، ويبقى السوال في داخلك هل هذا حقيقة أم أنه خيال فنان جامح، يتخيل كيف ستكون الجنة. ذلك أنك ترى المدينة أعلى من السحب. في مكانها القابع فوق قمم الجبال العالية. يقطنها بشر مثلنا لكن أرضهم لا يطالها المطر. في صورة يكتنفها الغموض. أشبه بعالم الديزني الخيالي .


نشأتها
إن ما نراه ليس دربا من دروب الخيال بل هى صور حقيقيه تتمثل فى قرية "الحطيب" اليمنية الساحره التى يسكن أهلها فوق نطاحات السحاب بمنطقة حراز التابعة لمحافظة صنعاء باليمن، تعود نشأة تلك القرية التى بنيت وفقا لمراجعة تاريخية عام 439_459 تم بناؤها على أعلى قمه جبليه فى العالم ، فلا تمطر عليها السحاب أبدا لأن السحب تمطر من تحتها، لذا فأهل القريه لا يستطيعون أن يرو ما يحدث فوق الأرض مما جعلها تنفرد بمناظر خلابه وتكوينات ليس لها مثيل فى العالم.


مجرة كونية منفردة 
تقع تلك "المجره الكونيه" أو ما يطلق عليها قرية الحطيب اليمنية على بعد 3200م فوق سطح الأرض. تتميز بجو دافئ ومعتدل ربما يكون باردا جدا فى الصباح الباكر فى فصل الشتاء  وسرعان ما يصبح دافئ وممتعا مع اشراقه الشمس ورحيل الضباب من فوق يملؤها..


الشكل المعماري
 تتميز قرية الحطيب اليمنية الساحره بالجمع بين الطابع المعمارى القديم والحديث وما بين الريف والحضر  وهى منطقة جبلية تتكون من عدة قرى، تحيطها اسوار عالية تعطي احساس بأنها قلعه محصنه بصخور جبلية لا احد يستطيع أن يخترقها..


 

 

 

 

 

الطبيعة السكانبه
يبلغ عدد سكان قرية الحطيب اليمنية حوالى 440 نسمة ينتمون إلى طائفة البهرة أو" المكارمه " كما يطلق عليهم فى اليمن وهم طائفة إسماعيلية مسلمه والتى يتزعمها "محمد برهان الدين" الذى يعيش في ميومباى بالهند ويزور القرية كل 3 سنوات.

معلومات عامة عن القرية
والبهرة فى اللغة الهندية تعنى التاجر وقد سمى أهل القرية بهذا الاسم لعملهم بالتجارة فيتميزوا منذ القدم بالزراعة وإنتاج اجود انواع البن اليمنى
ومما يذكر فإن السحر ينتشر بتلك القرية. الأمر الذى يجعلهم لا يحبون تواجد أغراب من خارج طائفه البهر للاقامه بها ، فلا يستطيع السياح الإقامة أو المبيت بها. ولكن فقط التجول لعدة ساعات ومن ثم الخروج منها.
لقبت بالقرية الغامضة، قريه السحر والجمال ،القرية التى بهفو إليها جميع  الوافدين من أنحاء العالم ولا يستطيعون المبيت بها ليلة واحدة
رغم وجود فندقان بالقرية إلا أننا نجد أن الفنادق هناك تقبل الإقامة لمن ينتمون لطائفة البهرة فقط، كما أن مساجد القرية لا تقبل الصلاة هناك لمن لا ينتمون لتلك الطائفة، وكذا لا يعترفون بالصلاة في مساجد أي طائفة آخرى
 ويعرف عن طائفة البهرة تحبذ عدم عرض أو نشر تعاليمها الدينية للطائفة، فنجد هنا أن الشباب أنفسهم من البهرة لا يتعرفوا على تفاصيل تعاليم تلك الطائفة إلا عند بلوغهم سن 25 وذلك ليتيقنوا من اقتناعهم ويتأكدوا من حقيقة إيمانهم بتلك التعاليم

ويتميز أهالى قرية الحطيب بإرتداء النساء زي من قطعتين مع خمار ملون، ولا يحبذون مطلقًا الملابس السوداء فهم يعتقدون أن ارتداء الملابس السوداء يجلب الحداد والحزن، بينما نجد الرجال يرتدون دائما الطواقي البيضاء، ولا يقوم البهرة بتغطية وجه النساء إلا المتزوجات منهن بينما الفتيات لا يسمح لهم بإرتداء غطاء الوجه


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0