الكمال والتكامل

كلنا يقين بأن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى  .. ولكن هناك مشاهد كثيرة في حياتنا تدعو للأسى والحزن وهى أن الكثيرين من بنى البشر يطلقون لأنفسهم العنان الغير منضبط فى الحديث عن كل شىء سواء عمل تخصصى أو غير ذلك بل ويفترضون النتائج والمعطيات لكل الأمور وهم في الأصل يفتقدون للعلم والمقومات التى تجعلهم يدلون بدلوهم في أمر ما والأدهى والأمر أنك تستشعر في حديثهم طلقات نارية وكأن اليقين معهم ولديهم في هذا الشأن أو ذاك .. وهذا يمثل كارثة عند الكثيرين ممن يسمعون وليس لديهم الإدراك في مضمون تلك الأمور فيترتب على ذلك تشكيل رؤى ووجدان مشوه بل وتشكيك وعدم مصداقية للأمور المختلفة 
وليس عيبا ولا إنتقاصا من أحد أن يسأل أهل العلم والمعرفة وكل فيما يعلم فليس منا من هو فقيه في كل الأشياء  .. فنحن جميعا خلقنا ليس لنكن كاملين بل لنكن متكاملين وكل منا يكمل الآخر فى ثبات إنفعالى ولا يعيبنا أن نفقه في شىء ونجهل الآخر 

هكذا الوجود كله خلقه الله سبحانه وتعالى ليكن كل خلقه ومخلوقاته متكاملة وليست كاملة فالكمال إختصه الله سبحانه وتعالى لنفسه وهناك المثل الأعلى فى خلق آدم وخلق له الله سبحانه وتعالى حواء ليتكاملا سويا 
لذا يجب علينا أن نحسن إدارة أنفسنا بلا عناد أو كبر وسطحية لنشبع غرور فى أنفسنا بلا دراية لإثبات التواجد المظهرى .. ولنتأكد أننا متكاملين ولسنا كاملين 

م إستشارى / سيد خليل زيدان