اياكم ومصر .حفظ الله مصر وجيشها وشعبها وارضها

فضاء الرأي
الكاتب: 

دكتور صبحى الإمام

مؤسس و رئيس الإتحاد العربى للثقافة و الأدب و مؤسس وكالة وطن بلا حدود
السبت, أغسطس 15, 2020 - 18

والله لولم يكن لها غير عين جالوت لكفتها فخرا العمر كله
ولكنها دائما في الصدارة عن الوطن والامة
للاسف الشديد نجد الان بعد المتطاولين على مصر
والمتعدين بالالفاظ والسباب وهم دوليات صغيرة
وحتى وان كانت دولهم كبيرة فليراجعوا التاريخ
جيدا ليروا من حمي الوطن العربي والامة الاسلامية
على مدار التاريخ
فدائما ابدا الجيش المصري في الصدارة دفاعا عن ارضه وعن
وطنه العربي وعن امته الاسلامية
ولم يتوان يوم عن نصرة وطنه وامته والتاريخ شاهد على ذلك
وارض الوطن العربي كلها شاهدة برمالها التي روتها دماء الجندي
المصري دفاعا عن وطنه
وليعلم الجميع ان مصر هي رمانة الميزان في الشرق الاوسط كله
وان مصر هي درع الوطن العربي والصخرة اللتي يتحطم عليها
اعداء الوطن
وراجعوا معركة عين جالوت
بعد ان تحكم التتار في الوطن كله وللاسف خان بعض الوزراء
العرب آن ذلك بلادهم وعروبتهم ودينهم وتحالفوا مع التتار
خوفا من بطشهم والوزير ابن العلقمي شهد التاريخ بخيانته
ولم يبق امام التتار الا مصر كي يحكموا سيطرتهم على الوطن
العربي كله والامة الاسلامية
وقعت المعركة بعد انتكاسات مريرة لدول ومدن العالم الإسلامي
، حيث سقطت الدولة الخورازمية بيد المغول
ثم تبعها سقوط بغداد بعد حصار دام أياماً فاستبيحت المدينة
وقُتل الخليفة المستعصم بالله فسقطت معه الخلافة العباسية،
ثم تبع ذلك سقوط جميع مدن الشام وفلسطين وخضعت لهولاكو،
وارسل القائد التتري مندوبوه الى مصر بكل ثقة كانت مصر اخر
حسن للمسلمين
وذاك نص رسالته
الى مصر والى القائد قطز ليرعبه
رسالة هولاكو
أرسل هولاكو إلى قطز كما ذكر المقريزى فى كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك يقول "من ملك الملوك شرقًا وغربًا القان الأعظم، باسمك اللهم باسط الأرض ورافع السماء يعلم الملك المظفر قطز، الذى هو من جنس المماليك الذين هربوا من سيوفنا إلى هذا الإقليم، يتنعمون بأنعامه، ويقتلون من كان بسلطانه بعد ذلك، يعلم الملك المظفر قطز، وسائر أمراء دولته وأهل مملكته، بالديار المصرية وما حولها من الأعمال، أنا نحن جند الله فى أرضه، خلقنا من سخطه، وسلطنا على من حل به غضبه. فلكم بجميع البلاد معتبر، وعن عزمنا مزدجر، فاتعظوا بغيركم وأسلموا لنا أمركم، قبل أن ينكشف الغطاء، فتندموا ويعود عليكم الخطأ، فنحن ما نرحم من بكى، ولا نرقّ لمن اشتكى، وقد سمعتم أننا قد فتحنا البلاد، وطهرنا الأرض من الفساد، وقتلنا معظم العباد، فعليكم بالهرب، وعلينا بالطلب، فأى أرض تأويكم، وأى طريق تنجيكم، وأى بلاد تحميكم؟ فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من مهابتنا مناص، فخيولنا سوابق، وسهامنا خوارق، وسيوفنا صواعق، وقلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال، فالحصون لدينا لا تمنع، والعساكر لقتالنا لا تنفع، ومطركم علينا لايُسمع فإنكم أكلتم الحرام، ولا تعفون عند كلام، وخنتم العهود والأيمان، وفشا فيكم العقوق والعصيان، فأبشروا بالمذلة والهوان،( فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون فى الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون) - (سورة الأحقاف آية 20) (وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون)(سورة الشعراء آية 237). فمن طلب حربنا ندم، ومن قصد أماننا سلم. فإن أنتم لشرطنا وأمرنا أطعتم، فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإن خالفتم هلكتم، فلا تهلكوا نفوسكم بأيديكم، فقد حذر من أنذر، وقد ثبت عندكم أن نحن الكفرة، وقد ثبت عندنا أنكم الفجرة، وقد سلطنا عليكم من له الأمور المقدّرة والأحكام المدبرة، فكثيركم عندنا قليل، وعزيزكم عندنا ذليل، وبغير الأهنة لملوككم عندنا سبيل. فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا برد الجواب، قبل أن تضرم الحرب نارها، وترمى نحوكم شرارها، فلا تجدون منا جاهاً ولا عزًا، ولا كافيًا ولا حرزًا، وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية، فقد أنصفنا إذ راسلناكم، وأيقظناكم إذ حذرناكم، فما بقى لنا مقصد سواكم، والسلام علينا وعليكم، وعلى من أطاع الهدى، وخشى عواقب الردى، وأطاع الملك الأعلى.فهل علم

ألا قل لمصر ها هُلاون قد أتى.. بحد سيوف تُنتضى وبواتر
يصير أعز القوم منا أذلة.. ويُلحق أطفالاً لهم بالأكابر
وللحديث بقية
بقلم دكتور صبحي الامام


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0