"ليلى العثمان" الروائية الكويتية رائدة الحرية وفك القيود

التاريخ: 
الاثنين, سبتمبر 28, 2020 - 05

ليلي العثمان كاتبة وأديبة كويتية. أسمها ليلى عبد الله العثمان، ولدت  في الكويت لأسرة كبيرة هي عائلة العثمان ووالدها عبد الله العثمان أحد الرجال المعروفين بالكويت. بدأت محاولاتها الأدبية وهي على مقاعد الدراسة، ثم بدأت النشر في الصحف المحلية منذ عام 1965 في القضايا الأدبية والاجتماعية، وإلتزمت

ومنذ ذلك الحين ببعض زوايا أسبوعية ويومية في الصحافة المحلية والعربية وما تزال. لها العديد من القصص والروايات التي ترجمت بعضها إلى لغات عدة. كما إختيرت روايتها وسمية تخرج من البحر ضمن مائة رواية عربية في القرن العشرين.

وقد ولدت في الكويت في بيت يهتم بالأدب، فوالدها (عبد الله العثمان) كان شاعرا وكـان له منتدىً أدبيا كبيرا.

بدأت محاولاتها الأدبية وهي على مقاعد الدراسة، ثم بدأت النشر في الصحـف المحلية منذ عام 1965 في القـضايا الأدبية والاجتماعية، والتزمت منذ ذلك الحين ببعـض الزوايا الأسبوعية واليومية في الصحـافة المحلية والعربية وماتزال. لها ستة أبناء: 4 بنات وولدين، ولها خمسة أحفاد: 3 بنات وولدين.

أعـدّت وقدمت عددا من البرامج الأدبية والاجتماعية في أجهزة الإعلام/إذاعة وتلفزيون. تولت مهام أمين سر رابطـة الأدباء الكويتية لدورتين لمدة أربع سنوات. تواصل كـتابة القصة القصيرة والرواية والنشاطات الثقافية داخل الكويت وخارجها.

اختيرت روايتها "وسمية تخرج من البحر" ضمن أفضل مائة رواية عربية في القرن الواحد والعشرين. تحولت الرواية المذكورة إلى عمل تلفزيوني شاركت به دولة الكويت في مهرجان الإذاعة والتلفزيون – القاهرة. قدمت الرواية ذاتها على المسرح ضمن مهرجان المسرح للشباب عام 2007. ومن مؤلفاتها: - امرأة في إناء - الرحيل - في الليل تأتي العيون - فتحية تختار موتها - 55 حكاية قصيرة - وسمية تخرج من البحر - يوميات الصبر والمر .

وقد زارت  العثمان فلسطين معتبرة وجودها في فلسطين لحظة تاريخية .. وقالت خلال استضافتها في متحف محمود درويش بمدينة رام الله، في إطار مشروع "في حضرة درويش"، أنها سعيدة جداً بزيارتها. لفلسطين. قائلة " فلسطين ليست غريبة عني، ولا أهلها غرباء عني .. انتميت للأسرة الفلسطينية في العام 1965 بزواجي من فلسطيني كان طبيب ولادة ونسائية انجبت منه أربعة أبناء، ثم بعد أن توفاه الله تزوجت الكاتب والأديب الفلسطيني وليد أبو بكر وانجبت منه بنتين، بالتالي لي بيت في صفد وبيت في يعبد.

وأضافت: فتحنا عيوننا على الفلسطينيين وهم في الكويت .. أول جالية في الكويت هي الجالية الفلسطينية كانت في العام 1936 .. كانوا معلمين من بينهم جابر حديد، الذي أصبح فيما بعد زوج خالتي، حيث إنها أول كويتية تتزوج من فلسطيني، ثم كنت أنا الكويتية الثانية التي تتزوج فلسطينيا.

وقد اعترفت العثمان الشهيرة بجرأتها في طرحها لأفكار وصل بالبعض حد تكفيرها عليها: قال لي البعض بعد وفاة زوجي الأول وزواجي من الثاني يكفيك فلسطينيا واحدا لماذا يكون الثاني فلسطينياً أيضا ... "بكفيكي بلوة واحدة"، لكن الزواج من فلسطيني ليس "بلوة" أبدا .. سعيدة بالتجربتين، وحقيقة أني لم أذق القهر الزوجي معهما أبدا، حيث عشت مدللة مع الاثنين .. اعترف أن حلمي تحقق بأن أكون كاتبة حين تزوجت .. سعيدة بانتمائي للفلسطينيين، هذا عدا كون أصدقائي وصديقاتي وجيراني كلهم من الفلسطينيين.

وقالت  العثمان في إحدى المقابلات " عشت طفولة قاسية جدا، فطلاق والدي كان وعمري ثلاث سنوات .. لم أحظ بحنان الأم .. كما أن "عيشتي في بيت زوجات الأب كانت قاسية"، ورغم ذلك أشكر كل من آذاني في طفولتي، أو أهانني .. أشكرهم لأنه لولا ذلك القهر والأسى لما بدأت أكتب لأعبر عن نفسي.

وتابعت النبش في الذاكرة: كنت طفلة غير محبوبة من غير ذنب ... لكني كنت طفلة موهوبة، وكانوا يريدون قتل موهبتي، لكني عشت وعاشت موهبتي ونمت معي .. كنت أتسلح بحب للحياة بالرغم من كل الظروف ... هذه الظروف هي التي خلقت مني كاتبة.

وأضافت بسلاستها التي جعلت تتخيل أنك أمام فيلم سينمائي: عانيت قسوة زوجات الأب كما أنني عانيت قسوة الأم عندما كنا نزورها على فترات، فلم أجد حناناً في حياتي أبدا، ولذلك انتقمت من أمي وأبي حين ربيت أولادي، فعند وفاة والدهم قمت بدور الأم والأب معاً، وبحنان كامل.. وللحقيقة أثمر الحنان فيهم في برّهم وحبهم لي."القسوة أحيانا تساعد المبدع، فيستطيع أن يكتب عن آلامه، مع أن بعضهم قال لي في فمك ملعقة ذهب، فقلت لهم ذهب مرّ، فما أهمية ارتداء الذهب والنوم جوعاً.. كنت أمارس لحظات تأمل حيث أصعد إلى سطح المنزل لأخاطب الله، خاصة حين كان من حولي يرهبني من الله، فكنت أخاطبه في لحظات تأملي، وأساله بأن يكفيني قهرهم وظلمهم" ..

وأضافت: أمتلك الصبر والتحدي ... شخصيتي أصبحت قوية بعد أن كنت طفلة منكسرة لا أقول إلا كلمة نعم، ما كنت اقدر على التعبير والكلام، وأول "لا" قلتها كانت لوالدي عندما أراد تزويجي من ابن عمي.. الحمد لله أنني تزوجت فلسطينياً، ولولا انتمائي للأسرة الفلسطينية الأكثر وعياً، والأكثر ثقافة، والأكثر التصاقاً ببعضهم البعض .. الفضل للفلسطيني عليّ منذ العام 1965، فهو يوم ميلادي الحقيقي.

 


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0