نابغة الشعر فى العصر الحديث و قيس ليلى التى لم تفارقة بعد الفراق

الكاتب: 

عفيفي عبد الحميد

المستشار الإعلامي لموقع المنصة بوست - مصر
التاريخ: 
الجمعة, يوليو 10, 2020 - 12

 

محمد سليم محمد على حسين خريبة  المشهور بـ محمد سليم خريبة   
   بدأت رحلته مع الشعر عندما كان تلميذا بالصف السادس الابتدائى ، معترضا على
قول شاب صاغه زجلا بالعامية، وهو من أبناء قريته كفر سعد بحيرى ، كان
طالبا بالثانوية العامة ، وكان ما صاغه متفلتا من الأخلاق ، فعارضه على الفور
بنص مضاد ارتجله ،  
  وصار الشاعر محمد سليم خريبة  تلميذا بمدرسة شبين القناطر الإعدادية للبنين، فكان يقطع الطريق سيرا على
الاقدام ، نحو اثنى عشر كليو مترا  للذهاب، ومثلها للإياب ، ولما كانت تلك الفترة بداية
مرحلة المد الناصرى ، فكانت المظاهرات تنطلق للإشادة والتأييد ، فيتقدم طلاب الثانوى
طالبات الثانوى ، ويتلوهم طلاب الإعدادى و هو بينهم ، وخلفهم طالبات
المدرسة الإعدادية للبنات ، فكان أن انطلق لسانه بالفصحى ، ليعبر بالشعر عما يرى ،
فقال فى وصف الطالبات اللواتى كن أمامهم من الثانوية للبنات :
         لأنتن يا إخوتى الفتيـــــــات ... عزيزات قـــــــــدر كبير وقوة
         أراكن تمشين خلف البنين ... بمشية فخر بنته " الفتوة "
و" الفتوة " هنا لكن طلاب الثانوى وطالباته كانوا يتدربون تدريبات عسكرية، بدراسة
نظرية وعملية ، فى مادة التربية العسكرية ، التى كانت تختصر فى كلمة:" الفتوة" ،
ووصف حاله بعد ذلك فى قصيدة شاكيا للشمس ما يلاقى، فقال
 فى الصبح أوقظ للطيور منامها ... ومع الغروب أرشدها الإيابا
  كان قد أنشدت قصيدة تندد بالاستعمار فى عطلة صيف 1963م ، وعندما صار
طالبا بدار المعلمين ببنها، ودرس من شعر بنى أمية شيئا فقال في قصيدة
عطلة ذلك الصيف معنى قد يظن اقتباسا أو سرقة من الشاعر الكبير أبى العلاء ،
رهين المحبسين ،
 قرأ خريبة شعرا للمهجرى الكبير جبران ، فقال جملة  قالها
جبران، فقرر ألا يحفظ الشعر وإن كان من مقرر الحفظ ؛ مفازة من تهم لا تستبعد .

وبدأت الشاعر خريبة مرحلة التدوين المنظم مرتين، أولاهما و هو  طالب بدار المعلمين ، لكن لأنه
فصل من الدراسة ومر بتجربة شاقة، ثم تم تجنيده ، فقد ضاع ما دونته ، أما
الأخرى ففى أثناء الجندية، وكان حصادها ديوانا سماه" قطرات من دموع ودماء "،
لم هذا الديوان طبعه حتى اليوم .  
  و عاد للدراسة انتسابا و هو  مجند بقرار سيادى، إذا كان فصله قبيل التخرج بأربعة
أشهر، فتسلم عمله معلما ، فكان ديوانه" أحلام عذراء " الذى تم مناقشته فى برنامج
الأدباء الشبان الدكتور يسرى العزب، ولم يُطبع كذلك، وكان سابقه قد ناقشه بنفس  
البرنامج الشاعر الناقد الكبير فوزى العنتيل، رحم الله الشاعرين الناقدين الكبيرين،
 ثم كان ديوانه " على الصعيد الطيب " ، وغيره مما لَمَّ تتم طباعته .
 

و أثناء إعارته معلما للغة العربية بالسعودية ، بعد تخرجه فى كلية التربية جامعة
عين شمس تمت ولادة ، كان حظها ديوانين طبعهما ، و هما " شجون مسافرة " ،
و"نَشاوَى سَحَر"، احتوى هذان الديوانان إضافة بحرين إلى عروض الشعر العربى،
ثم طبع بعد ذلك الديوانين:" خلجات صبارة"، و" سنا ليلى"، و" مقامات الوجد "
على الترتيب، أما مسرحيته الشعرية " شجون عامرية " ؛ رؤيته المسرحية حول
قيس بن الملوح ، وليلى العامرية فقد تمت طباعتها بعد ديوانه " خلجات صبارة "

صدر للشاعر محمد سليم خريبة  من الدواوين: " شجون مسافرة ــ نَشاوَى سَحَر ــ خلجات صبارة ــ
سنا ليلى ــ مقامات الوجد ، ومسرحيتى " شجون عامرية " .
وتحت الطبع دواوين: نقوش على جدار زمانى( و قد عدل اسم:قطرات من دموع ودماء)ــ
أحلام عذراء ــ على الصعيد الطيب ــ أيام العواصف ــ راحُ الحنين ــ نشر الظلال ــ لظَى
الَّلظَى ، والمسرحية الشعرية " كفر المولد " .